2 nov 2013

الشمس و الضوء واللون مفتاح الحياة على الأرض


الشمس و الضوء واللون مفتاح الحياة على الأرض
الشمس هي واحدة من مليارات النجوم متوسطة الحجم في الكون فما الذي يجعل الشمس النجم الأكثر أهمية في الكون بالنسبة لنا ؟

ان حجم الشمس وعلاقتها بالكواكب التي تدور حولها والأشعة الخاصة التي تنبعث منها لو ان واحدة من هذه الصفات قد اختلفت فلن تكون هناك حياة على الأرض وفي الواقع فإن الشمس تحتوي على قيم مثالية للحياة ولذلك فان العلماء يصفون الشمس باسم مصدر الحياة على الأرض

ضوء الشمس هو المصدر الوحيد للحرارة اذ يقوم بتسخين الأرض على الوجه الانسب ويعطي الضوء مما يساعد النباتات على عملية التمثيل الضوئي ومن المعروف جيدا أن الحرارة وعملية التمثيل الضوئي ضرورية للحياة وبالإضافة إلى ذلك فإن وجود ضوء النهار الذي يساعد على تلوين عالمنا يعتمد على الأشعة المنبعثة من الشمس في هذه الحالة فإن مسألة ايصال تلك الأشعة والطاقة الى الأرض وادراك عقولنا لها وللألوان بالتأكيد أن هذه الأشعة والتي هي مفتاح الحياة على الأرض أتت خادمة لهذه الأغراض الهامة وفي نفس الوقت لديها كل الخصائص اللازمة لذلك اذ لا يمكن أن يعزى ذلك إلى الصدفة

ان الطاقة المنبعثة من النجوم تخرج على شكل موجات من خلال الفراغ الفضائي وبالمثل ينبعث الضوء والحرارة من الشمس وهو النجم المصدر للطاقة على شكل موجات أما محرك تلك الطاقة فانها النجوم التي تنعكس عنها الموجات كما الامواج الدائرية التي نراها ان قذفنا حجرا في ماء راكد وكما أن الأمواج في بحيرة لها أطوال مختلفة فان الحرارة والضوء لها أطوال موجية مختلفة ايضا

قد يكون من المفيد الآن إعطاء بعض المعلومات عن الأطوال الموجية المختلفة للضوء إن النجوم وغيرها من مصادر الضوء في الكون لا ينبعث عنها الضوء بنفس الطريقة وتصنف هذه الأشعة على تصنيفات مختلفة وفقا لموجاتها وتردداتها كما وتنتشر هذه الاشعة بأطوال موجية مختلفة على مساحات شاسعة 

ضمن مجموعة الوان الطيف كلها تتقلص مجموع الأشعة المنبعثة من الشمس في فترة زمنية قصيرة جدا وقد تبين من مختلف الدراسات أن النتيجة المثيرة للاهتمام هي ان اشعة الشمس مقيدة إلى فاصل زمني ضيق جدا لأن الأشعة التي توجد الحياة واللون على الأرض ليست سوى ضمن هذا الفاصل الزمني

الفيزيائي البريطاني إيان كامبل يعرف هذا التصميم المتفوق بأنه مذهل بشكل لا يصدق في كتابه الطاقة والغلاف الجوي ويلفت الانتباه إلى نقطة هامة وهي أن الاشعاع الصادر عن الشمس والعديد من النجوم ينبغي أن يتركز في حزمة ضئيلة من الطيف الكهرومغناطيسي والتي تحوي على وجه التحديد الإشعاعات اللازمة للحفاظ على الحياة على الأرض هو قمة الصدفة

يسمى الجزء الأكبر من ضمن نطاق الاشعاعات المنبعثة من الشمس بالطيف الكهرومغناطيسي وهو طيف موجود ضمن الطول الموجي الاطول اكبر من أقصر موجة الضوء المرئي  فالأشعة التي تقع تحت وفوق هذا الفاصل الزمني من ناحية أخرى تصل كأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية

الأشعة تحت الحمراء تصل إلى الأرض على شكل موجات من الحرارة أماالأشعة فوق البنفسجية والتي تحتوي على طاقة أعلى من ناحية أخرى قد يكون لها تأثير مدمر على الكائنات الحية

تمر الأشعة تحت الحمراء عبر الغلاف الجوي وهي التي توفر الحرارة الأمر الذي يجعل من الأرض مكانا ملائما للحياة أما الأشعة فوق البنفسجية من ناحية أخرى فلا يمكن أن تصل إلى الأرض إلا ضمن نطاق محدد ودقيق فلو كانت هذه النسبة أعلى قليلا من مستواه الحالي فإن ذلك سيضر بأنسجة الكائنات الحية ويسبب بخسائر كبيرة تؤدي الى موت الكائنات والعكس صحيح فلو كانت 
هذه النسبة أقل قليلا من اللازم فان ذلك يؤدي الى فناء الكائنات ايضا

هذه النقاط هي التفاصيل الحاسمة فيما يختص بحياة الكائنات كما يفهم ذلك من وظائف واستخدامات الأشعة المنبعثة من الشمس فهناك انظمة سيطرة في كل نواحي النظام القائم في الكون و بالتأكيد فإنه من المستحيل لمثل هذا النظام والتوازن الدقيق القائم الذي نعيش فيه أن  يتشكل عبر المصادفة فمن خلال دراسة عنصر واحد من هذا النظام الذي لا تشوبه شائبة سوف نرى مرة أخرى استحالة تواجد الكون بما فيه نتيجة للصدفة



منقول 

0 comentarios:

Publicar un comentario

Twitter Facebook Digg Stumbleupon Favorites More